في حياتنا اليومية، نتخذ عشرات القرارات دون أن نُدرك مدى تأثير العوامل الخفية عليها. ومن بين هذه العوامل: الروائح. نعم، فرائحة المكان قد تكون سببًا في تغيير قرارك دون أن تلاحظ!
تشير دراسات حديثة إلى أن الروائح تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل مشاعرنا ومزاجنا، وبالتالي قراراتنا. على سبيل المثال، رائحة الخبز الطازج أو القهوة قد تدفعك للبقاء وقتًا أطول في متجر ما، أو حتى الشراء أكثر مما كنت تنوي.
الأمر لا يقتصر على المتاجر. بعض الشركات تستخدم روائح معينة في مكاتبها لتحفيز الإبداع أو تقليل التوتر. حتى في البيوت، قد تؤثر روائح مثل اللافندر أو النعناع في تحسين جودة النوم أو زيادة التركيز.
السبب العلمي خلف ذلك يكمن في أن حاسة الشم مرتبطة مباشرة بجزء الدماغ المسؤول عن العواطف والذاكرة. لذا، رائحة معينة قد تُعيد إليك ذكرى دافئة، أو تُثير شعورًا بالراحة أو الحنين، فتؤثر تلقائيًا على خياراتك.
في المرة القادمة التي تشم فيها رائحة ليمون منعشة أو قهوة شهية، توقف لحظة. واسأل نفسك: هل أتخذ هذا القرار بعقلي… أم بأنفي؟