هل سبق لك أن استيقظت من حلم غريب، وفيه وجوه لأشخاص لا تعرفهم إطلاقًا؟ كيف لعقلك أن “يخترع” أشخاصًا لم ترَهم من قبل؟ أم أنهم في الحقيقة موجودون في مكان ما؟
يعتقد العلماء أن الدماغ لا يخترع الوجوه بالكامل من العدم، بل يستخدم بنكًا هائلًا من الصور التي صادفها في الحياة، ولو لثوانٍ. فقد ترى وجهًا عابرًا في السوق أو في إعلان دون أن تلاحظ، ولكن دماغك يخزنه لا شعوريًا، ثم يعيد توظيفه في الأحلام.
الأحلام لا تخضع للمنطق، بل هي تفاعلات عاطفية وذكريات مجزأة، لذا يمكن لوجه غريب أن يظهر كصديق، أو لشخص خيالي أن يؤدي دورًا مهمًا في الحلم، دون أي علاقة حقيقية بك.
الأغرب أن بعض الأشخاص يرون أحلامًا تتكرر فيها نفس الوجوه الغريبة، ما يثير تساؤلات فلسفية عن الوعي الجماعي أو حتى الأكوان الموازية… ولكن لا أدلة علمية على ذلك حتى الآن.
في النهاية، الأحلام تظل من أغرب وأعمق ألغاز الدماغ البشري، ويبدو أننا لا نرى فيها فقط أنفسنا… بل العالم كله، كما رآه عقلنا يومًا ما، ولو لثانية واحدة.